Sunday, July 31, 2011

رمضان مصر

بكره رمضان , بفتكر احساس جميل اوى كل سنه فى الشهر دا وجو خاص بيه و طعم لكل حاجه مبحسوش غير فى رمضان,, من اول اعلان رؤيه الهلال قبلها بيوم و زينه رمضان فى الشوارع والفوانيس والاغانى الاحتفاليه بان رمضان بكره " وحوى يا وحوى " واهو جه يا ولاد " "هليت شهر الصوم هليت اهلا رمضان"

لا اعرف ارتبط معى رمضان باحساس مختلف بالمتعه والبهجه والاطمئنان , رغم اننى اعتدت قضاءه اما فى ايام المذاكره او الامتحانات , لم يفقدنى هذا ابدا الحب والتعلق برمضان بل وانتظاره بشوق شديد , هى ذكريات واشياء صغيره جدا تتجمع لتكون كبيره وتعطى لرمضان المعنى والمذاق الفريد , طبق السلطه الذى اعتدت ان اعده بنفسى بربع ساعه قبل الافطارااثناء مشاهدتى الشيخ الشعراوى على القناه الاولى و انا اشم رائحه كل ما لذ وطاب , اللمه على الافطار, اصرار امى على ان لا اتسحر لوحدى مبكرا وان توقظنى قبل الفجر بنصف ساعه لكى اتسحر مع اخوتى , المذاكره وتنظيم الوقت مع السحور والافطار والبرامج الرمضانيه المفضله ,, اشياء اخرى فى رمضان وان لم امارسها بنفسى او اكن طرف فيها مجرد وجودها تجعلنى احس بخصوصيه هذا الشهر وجماله اصوات المساجد العاليه فى صلوات التراويح والمصاحف فى فى ايدى الناس فى كل مكان و الكنافه والقطائف والتمر الهندى والمخللات تراها علامات مميزه فى كل شارع وناحيه .

رمضان فى مصر له طعم خاص جدا , رغم بساطه مكوناته الا انها تميزه بالخصوصيه الشديده جدا وتعلقى بهذا الشهر الكريم يذكرنى بالوطن والذى تتحد فيه اشياء قد تبدو بسيطه جدا لتجعلنى اعشقه .

Friday, July 22, 2011

فى حب مصر

ان الاوان يا مصر تعيشى حره ونفرح بيكى

و الورد فيكى يفتح والشجر يملى نواحيكى

معرفش ليه بعشقك واعشق دمعى وفرحى فيكى

معرفش ايه بيخلى وجدانى هايم حواليكى

واغضب واتوه وابعد اواعند برضه برجع ليكى

Wednesday, July 20, 2011

الدستور الجديد

نفسى اشم شويه هوا
من غير عقد او فهلوه





من غير سدود من غير قيود
من غير شروط من غير كروت



كروت فى لعبه بكره احلى
و الماضى كله هباب ووحله




بكره نعمل ميت قانون
فى مجلس الشعب المصون
قانون هيقضى عالشجون
ويظبط كل الشئون
لشعب عمره من السنين مليون

ذليل و صامت و امه نامت
و معدش لها شكل ولالون
عايش بقاله كتير فى وهم كبير
ما بين اكون او لا اكون
فاضله شعره و يوصل للجنون
علشان كده جم و عملوله القانون

لا مزارع لا مصانع او ثقافه او فنون
يا لا بينا لكل مصرى نبنى سين و جيم ونون
سجن واحد مش كفايه محتاجين دستة سجون


عشينا لقينا قدام عينينا
بقايا ناس عايش فى مدينه
الذل فيها اصبح صبغه مش مجرد لون




ومعدش فيها حاجه اسمها شرف ولا يحزنون
الله يرحم بقى وطن كان المفروض يكون
لما بسمع يا بلادى
تهز وجدانى و فؤادى
و باعلى صوتى باقول وانادى
يا مصر فوقى و حققيلى مرادى

Friday, July 15, 2011

ميكروباص

كانت فكره قيام ثوره تلح على باستمرار وخاصه عندما كنت ارى شئ سلبى او محبط لا استطيع احتماله ساعتها كنت اتمنى وامنى نفسى بضروره وقرب قيام ثوره لاصلاح الحال والفساد الذى قد عم وساد ,, او حتى عندما كنت ارى شئ ايجابى وسط كل هذه
السلبيات كنت احس ان هذه البلد فيها وفى اهلها الخير ولكنه يحتاج فقط لمن يخرجه من داخلهم وينظمهم ويشجعهم على عمله

تذكرت منذ لحظات بالصدفه انه من تلك الاوقات التى كانت تلح على فيها فكره ضروره قيام الثوره ,هى رحلتى فى العوده من القاهره لوحدتى بالجيش بالقرب من الاسكندريه على طريق مصر اسكندريه الصحراوى,, والتى اعتدت فيها ان تنتابنى حاله نفسيه سيئه من الغموض الشديد والحزن والقلق, لا استطيع ان انكر ان حالتى النفسيه كانت بدايه الدافع الداخلى لافكر واتمنى قيام ثوره وتغيير فى البلد لكنها
لم تكن السبب الوحيد
الجو المسيطر على الميكروباص وركابه وايضا الملامح الخاصه لطريق مصر اسكندريه الصحراوى كانت دائما تثير بداخلى الكثير من المشاعر والاسئله
والانفعالات والتى كانت دائما تنتهى بى الى الاحساس بضروره حدوث شى ليتغير كل هذا


واذا بدات بنفسى كاحد ركاب الميكروباص اجدنى محبط وقلق جدا وانا فى طريق العوده الى وحدتى بالجيش لا تختلف حالتى النفسيه
كثيرا عن من هو فى طريقه للسجن واتعجب واتساءل عن الذنب الذى ارتكبته لاكون فى حاله خوف شديد من ان يلمحنى احد رجال الشرطه العسكريه او الامن الحربى اولاكون فى حاله حيره شديده فى كيفيه دخولى لوحدتى بالجيش والتى تنتهى بى عاده الى الدخول عن طريق القفز من على سور الوحده مثلى مثل كل زملائى تجنبا للشرطه العسكريه والتى دون الخوض فى التفاصيل يعرف جيدا من التحق بالجيش كم تمثل هذه الشرطه من عبئ نفسى حقيقى على الجنود وضباط الصف,, وكنت اتسال ايضا, حرمان من رؤيه الاهل وتقشف فى الاكل والعيشه الى اقصى درجه ولكن فى المقابل الى اى درجه استفادت البلد او الجيش من وجود طبيب مثلى به بهذه الصوره المرهقه والمهينه

وانظر الى السائق فيوحى لى شكله بانه فى حاله ارهاق بدنى شديد كمن لم يذق طعم النوم لاكثر من ليله متتاليه وانه كمن يسابق الزمن لعمل اكبر عدد ممكن من " النقلات" قبل ان ينام لجمع اكبر قدرممكن من المال , وكان ينتابنى الاحساس دائما عندما كنت انظر الى هذا السائق وهو فى حاله فرح ممزوجه بالقلق والحذر الشديدين وهو يسلك بنا الطرق الجانبيه تجنبا للاكمنه , انه كمن معه غنيمه يخشى ان يتقاسمها معه ضابط اوامين شرطه


وانظر بجانبه لارى هذا الشخص والذى يبدو من هيئته والاتصالات المهمه التى يجريها انه محامى واشعر بالشفقه الشديده عندما اسمعه يتحدث الى موكله عن انه بحاجه لتكرار المشوار للقاهره مره اخرى لتخليص الورقه المهمه لما قابله من بيروقراطيه فى الاداريات وان
المشوار المره القادمه قد يحتاج الى غمز الموظف المختص بورقه خضرا كبيره لانجاز المهمه دون الحاجه لتكرار المشوار عشرات المرات

وانظر خلفه لارى هذان الشابان فى العشرينات قادمان من الصعيد الى الاسكندريه بحثا عن الذات او فرصه افضل للمعيشه او بدايه المشوار كما قد يتخيلون واسرح بفكرى وانا انظر الى وجوههما المليئه بالبؤس والياس فاراهما يقضيان ليالى غايه فى الشقاءوالتوهان فى شوارع هذه المدينه الكبيره واراهما فى افضل حالتهما يعملان باحدى الاسواق او احد محلات البقاله ويقضيان ليالى تعيسه تائهه خاليه
من اى حلم او امل فى تحقيق الذات



وبجوارهما يجلس هذا الشخص البسيط المحبط والذى اتى لهيئه المجالس الطبيه المتخصصه بالقاهره للمره الخامسه على التوالى لانهاء ورق قرارعلاج امه على نفقه الدوله والتى تعانى من فيروس الكبد الوبائى

والى الخلف يجلس ابن يتحدث الى ابوه عن قلقه الشديد من ان يفشل فى اختبارات السفر للعمل بالخليج وانه لم يعد يحتمل او يتخيل العيش بالبلد والتى يرى ان فرصه العيشه والنجاح بها معدومه تفريبا بعد ان انهى دراسته الجامعيه ب 7 سنين تنقل خلالها بين اكثر من مهنه لم يكن راتبه منها يكفيه الانفاق حتى على ملبسه

وارى بجوارهما تجلس هذه الفتاه الظريفه فى اواخر العشرينات من عمرها " مكشره "واراها تبدو قلقه ملامح الياس ترتسم وجهها الرقيق حيث فاتها قطار الزواج وكان الذنب ذنبها


وانظر من شباك الميكروباص فارى 6 اكتوبر ودريم بارك والريف الاوروبى واراضى رائعه مزوعه بالفواكه واخرى خاليه قابله للتعمير والاستصلاح ممكن ان تزرع وتعمر فتنتابنى حاله بسيطه من الامل وشعاع من النور وسط كل هذا الاحباط والسواد واشعر ان هذا البلد به الكثير من الخيرات اما المهدره لسوء تنظيم او ليستمتع بها فقط فئه محدوده جدا من ابناء هذا الشعب



.



,, ,

1

Monday, July 4, 2011

فاسدون لكنهم اكثر اخلاصا منا جميعا

لا يحتاج الامر الى الكثير من المفهوميه او الفهلوه ليدرك المرء ان هناك جهودا متعمده لنشر حاله من الفوضى وبث جو من الاحباط والياس بين الناس


وايضا الهائنا جميعا فى امور جانبيه كثيره تاخدنا بعيدا عن جو الثوره ولب القضيه وتسرح بنا فى متاهات متعدده لنصل جميعا فى النهايه لحاله من الفتور ثم الارهاق والاستسلام


ولا يحتاج الامر الى التفكير العميق لرؤيه مؤامره حقيقيه تدبر فى الخفاء ليس فقط لؤد الثوره وتفريغها من مضمونها ولكن ايضا للانتقام من اهالى الشهداء والثوار,,مؤامره يقودها الفاسدون والمنتفعون من ايام النظام الفائت من كبار قيادات الحزب الوطنى ومجلس اشعب والمجالس المحليه المنحله وكبار لواءات الشرطه ومديرى الامن , وهل يتوقع اى ساذج اى يفرح اى من هؤلاء بالثوره , هل يتوقع اى ساذج ان يستسلموا لثوره قامت فى الاساس ضدهم , ثوره ضد احتكارهم للوطن , وضد تسلطهم , ثوره تريد ان
تنزع منهم سلطاتهم الشبه الهيه وتخضعهم للقانون


المنطق ان يستغل هؤلاء الفاسدون كل ما اوتوا من قوه لمحارب الثوره فى الخفاء والعلن , وان يستغلوا ثرواتهم ونفوذهم من اجل هذا الغرض فهى بالنسبه لهم معركه مصيريه , خصوصا اذا علمنا ان انتصار الثوره وتمكنها فقط لن يؤثر على سلطات او امتيازات هؤلاء الفاسدون ولكن ايضا قد يودى بالبعض منهم فى السجن


معركه حقيقيه وحرب نفسيه واعلاميه يقوده هؤلاء الفاسدون لاخماد حماسه الثوره وايضا تشويهها , حرب مضمونها افساد الثوره والايحاء للجميع باننا شعب لا يستحق الحريه , وتقييمى لادائهم فى الحرب على الثوره ومحاوله نشر الفوضى وارجاع الامور لما كانت عليه فى عهد مبارك , انه اداء ممتاز وجهد مخلص وحقيقى خلال خمسه اشهر خصوصا اذا لاحظنا مؤخرا فقدان الحماسه وفتور روح الثوره عند الغالبيه من بسطاء هذا الشعب من خلال ما يرونه من انتشار للفوضى والبلطجه ومحاولات اظهار الثوار بانهم مجموعه شباب
متهور او محب للشهره والظهور والتصارع على الحكم او انهم هم السبب الرئيسى لتعطيل العمل والانتاج

لا استطيع ان انكر ان الوضع الحالى محبط وان روح الثوره قد فترت ولكنه شئ ما لا اعرفه تحديدا يدفعنى الى التمسك بالامل والمستقبل فى هذا الوطن