Thursday, September 1, 2011

سنتعايش معهم ولكننا ابدا لن نسامحهم

جددت مشاهد نهايات اغلب مسلسلات رمضان والتى استعانت اغلبها بمشاهد حقيقيه من ايام الثوره , جددت فى نفسى مشاعر السخط والكره لهؤلاء الخونه الذين قتلوا بدم بارد اخواننا واصدقائنا وجيراننا من خيره الشباب فى عمر الزهور, سحلوهم وعذبوهم واطلقوا عليهم رشاشات المياه وهم يصلون واطلقوا عليهم الرصاص الحى ودهسوهم بسياراتهم المصفحه , فعلوا كل ذلك وبدماء بارده و قلوب من حديد وعقول شيطانيه . فعلوا ما لم يفعله اليهود معنا , فعلوا ما اعتادوا فعله خلال اكثر من ثلاثين سنه ولكن خلف الجدران ,جرائم وانتهاكات واهانات بالجمله قد نسمع عنها ولكن لا احد يدرى ولا احد يرى ولا احد يصور اى شئ ولم يكن احد يتخيل ان رؤيه الشئ ومعايشته ستختلف لهذه الدرجه عن مجرد السماع عنه من هنا او هناك .

لم احاول ان اجدد المبرر لهم فلا مبرر ابدا لقتل نفس بريئه طاهره مهما كان السبب حتى عدوك فى الحرب ان وجدته اعزل فالشرف يقتضى عليك ان تاسره ولا تقتله,,ولكنى حاولت ان افهم كيف يفكر هؤلاء او كيف يشعرون او بالاحرى كيف لا يشعرون كيف وصل هؤلاء الخونه الى هذه الدرجه الحيوانيه التى تعدت حيوانيه الكلاب البوليسيه المسعوره والتى احيانا ما تميز بين الخبيث والحميد والعدو والحبيب , واى نوع من القلوب يمتلك هؤلاء او بالاحرى اى نوع من الاجهزه الخبيثه تسكن مكان قلوبهم ,, حاولت ان افهم اى نوع من التدريب وغسيل المخ تلقاه هؤلاء الفشله - فى الثانويه العامه فى اغلبهم - سؤاء فى كليه الشرطه او فى الاجهزه الشرطيه المختلفه كى يصلوا الى هذه المرحله من الساديه والسيكوباتيه , كنت احس وهم يطلقون النار على المتظاهرين بهذا الغل والحقد والعنف انهم فقط لا يدافعون عن مبارك وسلطانه, بل احسستهم يثارون لكرامتهم عندما جمع المتظاهرون فى هتافاتهم بين ظلم و فساد وطغيان مبارك وبينهم فى نفس الوقت ,, يثارون كالكلاب الهائجه المسعوره لم ترى ان من امامهم هؤلاء هم مصريون مسلمون ومسيحيون مثلهم ولم تسمع نداءاتهم عندما بداوا فى اطلاق الرصاص عليهم سلميه سلميه و احنا اخواتكم ,, رأت فقط فيهم من تعدى على كرامتهم وجرح ساديتهم فسمعت اوامر القيادات بضروره ليس فقط سحلهم وقتلهم بل تأديبهم واعطائهم درسا لا ينسوه ابدا

ولكن شاء الله ان ياخدوا هم الدرس ليس فقط درس بل صفعه قويه اخذوها على وجوههم عندما اغتصبتهم - احب هذه الكلمه فى هذا الموضع – جموع الشعب المصرى الثائره وعندها انهاروا فى غضون ساعات قليله وظهر ضعفهم الحقيقى وظهر ايضا انهم من اردئ انواع النساء المغتصبات عندما حاولوا بعدها ان يظهروا ويتحدثوا فى جميع القنوات الاعلاميه بانهم كانوا ضحيه مؤامره او ضحيه نظام فاسد ولم يفكروا للحظه ان يعترفوا بان ما فعلوه بالشعب خلال ثلاثين عاما وخاصه خلال يوم 25 و 28 يناير هو ما دفع الشعب لاغتصابهم ,, لا اتعجب فهم حاله ميؤس منها , بها ما بها من الجهل والكبرياء المرضى , فمن اين لهم ان يعرفوا مثل هذه المثل العليا والاخلاق الحميده وانك يمكن ان تخطئ فكل ابن ادم خطاء ولكن عندما ترى الدليل او الاشاره من عند الله انك كنت مخطئ , يجب ان تندم وتستغفر و تتوب, يجب ان تكفر عن ذنوبك , ولا تتمادى فيها او تحاول تبريرها .

لن نسامحهم ابدا من قتلوا " الورد الحلو اللى كان منور جناين مصر" ولكننا كنا على استعداد ان نتعايش معهم بدعوى الحاجه لهم والضروره وحاجه البلد لهم فى هذه الظروف ومبدا عدم التعميم وان بهم ايضا الجيد والردئ, ولكن فى ظل ما نراه الان من حالات الانفلات الامنى والفوضى الشبه منظمه فى كل مكان فى البلد هذه الايام وعزوف الشرطه عن التدخل فى معظم الاوقات وكأن احدا ما يحاول ان يجعلنا نندم على قيام الثوره وان نلعنها ونلعن اصحابها فى ظل كل هذا لا يجب ان ننسى هذه الحكمه المهمه جدا " ان ديل الكلب صعب جدا انه يتعدل

لكننل فقط لا نراهم

صباحا كنت اسير فى اكثر من مكان بقصر العينى القديم فاشم رائحه السجائر هنا او هناك او المح اكثر من شخص يشرب عصير او ياكل وكان امرا مثيرا جدا لاشمئزازى انهم يجهرون بذلك فى نهار رمضان ولم تختلف هيئه هؤلاء الفاطرون الجاهرون بذلك فى نهار رمضان كثيرا فمعظمهم شباب , هذه الشريحه المميزه جدا من الشباب بين العشرين والاربعين من عمرهم تجمعهم هيئه مميزه من الدوجلاس والشعر المفلفل والحذاء اللميع ذو المقدمه المدببه الطويله والوجه المتحفز الناقم على كل شئ والمشيه العجيبه وطريقه ومضمون الكلام التى تنم عن عقليه سطحيه عدوانيه.. انتابنى احساس بالاحباط من هذا المشهد المتكرر وشعرت ايضا بالشفقه الشديده على حالهم

وفى المساء عرض على احد اصدقائى ان نذهب سويا لصلاه التهجد بمسجد الرحمن الرحيم فرحبت بالفكره جدا وتحمست لها خاصه ان رمضان قد شارف على الانتهاء ولم اكن قد اديت صلاه التراويح او التهجد , دخلت المسجد فوجدته جميل و فسيح جدا , ورغم وجود اكثر من الف من المصلين بالمسجد شعرت بجو من الهدوء والطمانيه الشديده هناك. والتى اضافت الاضاءه الهادئه به احساس بالهدوء والسلام بداخلى, وكان ايضا اكثر هؤلاء المصلين من هذه الشريحه العمريه بين العشرين والاربعين , شباب اقل ما يقال عنهم انهم زى الورد وشكلهم يفرح فى وجوهم نور تحسهم مطمئنين واعين وفاهمين وتحس ان وراء كل منهم قصه نجاح وهدف فى الحياه هم ليسوا هؤلاء الشباب المطلقين لحاهم ولابسى الجلباب القصير والذين اختزلوا الدين فى المظهر فقط و وليسو ايضا هؤلاء الشباب العابث الاهوج والذى اختزل الدنيا فى الشر الموجود بها وعاشوا كمن يعيش فى غابه البقاءفيها للقوى والاكثر عدوانيه,, هم خيره شباب مصر واملها الحقيقى فى النهضه وهم كثر ليسوا قليلين لكننا فقط لانراهم .

لم اكن اتوقع

لم اكن اتوقع ان استاذى بالقسم والذى قال لى منذ حوالى عام تقريبا وعندما عرفته بنفسى كالنائب الجديد لوحدته بالقسم والذى قال لى حينها , لست النائب حتى الان انا ما زلت افكر " انا معرفكش يابنى" ,وان كلامه الذى اشعرنى ساعتها باحباط شديد ولكنى لا اتذكر انى فكرت فيه او حتى تذكرته طوال هذه السنه الا منذ ايام قليله وعندما انتهت فترته كرئيس للوحده وعندما قال لى

" انت طلعت جدع اوى يا لا يا احمد"

لم اكن اتوقع الاولى او الثانيه وبالاحرى لم اكن اتوقع الثانيه على الاطلاق وهنا تاتى جمال المفاجاه فشعرت حينها بغبطه شديده فى قلبى وارتسمت وجهى ابتسامه خفيفه وانا اقول اللهم لك الحمد والشكر .

لم اكن اتوقع ان تتحقق اشياء كثيره , اشياء عندما كنت افكر فيها فى الماضى كان يبدو بعضها كحلم بعيد المنال والبعض الاخر وهم او شبه مستحيل , واحمد الله كثيرا ان طموحى واحلامى قد تحقق الكثير منها وان الاوقات الصعبه والعصيبه احيانا والتى مررت بها خلال اجتهادى وعملى لاحقق طموحى قد صارت الان ذكريات جميله بعضها يضحكنى والبعض الاخر يحفزنى .

لم اكن اتوقع وانا الان على وشك ان اتم تسعه وعشرين عاما من عمرى اننى ساعرف فى غضون ايام قليله فقط معنى جديد للسعاده وطعم مختلف لكل شئ وساكتشف ان حلم من روعته وسحره لم يكن يخطر لى اصلا على بال من قبل , ساكتشف ان حلم لم احلم به او اخطط له او اعمل من اجله يتحقق فجاه وبدون سابق انذار وياتينى لا استطيع ان اقول الا انه ياتينى كهبه خالصه من الله ونعمه اتعجب ان كنت استحقها , شعرت بفرحه غامره وان خالطها بعض الرهبه من جمال المفاجاه وروعتها وعدم استعدادى التام لتلقى مثل هذه الهبه الاغلى فى حياتى والحب الاثمن بعد حبى لامى , فرحت وخفت وتعجبت ولكننى ايضا تشجعت .

تشجعت عندما رايتنى اختلفت للافضل , تشجعت عندما وجدت قلبى ينبض نبضات لم اعرفها من قبل, ومشاعرى ترتقى و وجدانى يتعلق الى هذا الحد العجيب , تشجعت عندما احسست انى اتذوق كل ما فى الحياه بحلوه ومره بطعم عذب , تشجعت عندما وجدتنى اخيرا افهم موسيقى عمر خيرت وام كلثوم والتى طالما احببتها وسعدت وطربت بسماعها ولكنى الان اعيشها , تشجعت عندما وجدتنى لا اشكر الله فقط على نعمته ولكنى ايضا ادعوه واصلى له لان يبارك لى فيها

Sunday, July 31, 2011

رمضان مصر

بكره رمضان , بفتكر احساس جميل اوى كل سنه فى الشهر دا وجو خاص بيه و طعم لكل حاجه مبحسوش غير فى رمضان,, من اول اعلان رؤيه الهلال قبلها بيوم و زينه رمضان فى الشوارع والفوانيس والاغانى الاحتفاليه بان رمضان بكره " وحوى يا وحوى " واهو جه يا ولاد " "هليت شهر الصوم هليت اهلا رمضان"

لا اعرف ارتبط معى رمضان باحساس مختلف بالمتعه والبهجه والاطمئنان , رغم اننى اعتدت قضاءه اما فى ايام المذاكره او الامتحانات , لم يفقدنى هذا ابدا الحب والتعلق برمضان بل وانتظاره بشوق شديد , هى ذكريات واشياء صغيره جدا تتجمع لتكون كبيره وتعطى لرمضان المعنى والمذاق الفريد , طبق السلطه الذى اعتدت ان اعده بنفسى بربع ساعه قبل الافطارااثناء مشاهدتى الشيخ الشعراوى على القناه الاولى و انا اشم رائحه كل ما لذ وطاب , اللمه على الافطار, اصرار امى على ان لا اتسحر لوحدى مبكرا وان توقظنى قبل الفجر بنصف ساعه لكى اتسحر مع اخوتى , المذاكره وتنظيم الوقت مع السحور والافطار والبرامج الرمضانيه المفضله ,, اشياء اخرى فى رمضان وان لم امارسها بنفسى او اكن طرف فيها مجرد وجودها تجعلنى احس بخصوصيه هذا الشهر وجماله اصوات المساجد العاليه فى صلوات التراويح والمصاحف فى فى ايدى الناس فى كل مكان و الكنافه والقطائف والتمر الهندى والمخللات تراها علامات مميزه فى كل شارع وناحيه .

رمضان فى مصر له طعم خاص جدا , رغم بساطه مكوناته الا انها تميزه بالخصوصيه الشديده جدا وتعلقى بهذا الشهر الكريم يذكرنى بالوطن والذى تتحد فيه اشياء قد تبدو بسيطه جدا لتجعلنى اعشقه .

Friday, July 22, 2011

فى حب مصر

ان الاوان يا مصر تعيشى حره ونفرح بيكى

و الورد فيكى يفتح والشجر يملى نواحيكى

معرفش ليه بعشقك واعشق دمعى وفرحى فيكى

معرفش ايه بيخلى وجدانى هايم حواليكى

واغضب واتوه وابعد اواعند برضه برجع ليكى

Wednesday, July 20, 2011

الدستور الجديد

نفسى اشم شويه هوا
من غير عقد او فهلوه





من غير سدود من غير قيود
من غير شروط من غير كروت



كروت فى لعبه بكره احلى
و الماضى كله هباب ووحله




بكره نعمل ميت قانون
فى مجلس الشعب المصون
قانون هيقضى عالشجون
ويظبط كل الشئون
لشعب عمره من السنين مليون

ذليل و صامت و امه نامت
و معدش لها شكل ولالون
عايش بقاله كتير فى وهم كبير
ما بين اكون او لا اكون
فاضله شعره و يوصل للجنون
علشان كده جم و عملوله القانون

لا مزارع لا مصانع او ثقافه او فنون
يا لا بينا لكل مصرى نبنى سين و جيم ونون
سجن واحد مش كفايه محتاجين دستة سجون


عشينا لقينا قدام عينينا
بقايا ناس عايش فى مدينه
الذل فيها اصبح صبغه مش مجرد لون




ومعدش فيها حاجه اسمها شرف ولا يحزنون
الله يرحم بقى وطن كان المفروض يكون
لما بسمع يا بلادى
تهز وجدانى و فؤادى
و باعلى صوتى باقول وانادى
يا مصر فوقى و حققيلى مرادى

Friday, July 15, 2011

ميكروباص

كانت فكره قيام ثوره تلح على باستمرار وخاصه عندما كنت ارى شئ سلبى او محبط لا استطيع احتماله ساعتها كنت اتمنى وامنى نفسى بضروره وقرب قيام ثوره لاصلاح الحال والفساد الذى قد عم وساد ,, او حتى عندما كنت ارى شئ ايجابى وسط كل هذه
السلبيات كنت احس ان هذه البلد فيها وفى اهلها الخير ولكنه يحتاج فقط لمن يخرجه من داخلهم وينظمهم ويشجعهم على عمله

تذكرت منذ لحظات بالصدفه انه من تلك الاوقات التى كانت تلح على فيها فكره ضروره قيام الثوره ,هى رحلتى فى العوده من القاهره لوحدتى بالجيش بالقرب من الاسكندريه على طريق مصر اسكندريه الصحراوى,, والتى اعتدت فيها ان تنتابنى حاله نفسيه سيئه من الغموض الشديد والحزن والقلق, لا استطيع ان انكر ان حالتى النفسيه كانت بدايه الدافع الداخلى لافكر واتمنى قيام ثوره وتغيير فى البلد لكنها
لم تكن السبب الوحيد
الجو المسيطر على الميكروباص وركابه وايضا الملامح الخاصه لطريق مصر اسكندريه الصحراوى كانت دائما تثير بداخلى الكثير من المشاعر والاسئله
والانفعالات والتى كانت دائما تنتهى بى الى الاحساس بضروره حدوث شى ليتغير كل هذا


واذا بدات بنفسى كاحد ركاب الميكروباص اجدنى محبط وقلق جدا وانا فى طريق العوده الى وحدتى بالجيش لا تختلف حالتى النفسيه
كثيرا عن من هو فى طريقه للسجن واتعجب واتساءل عن الذنب الذى ارتكبته لاكون فى حاله خوف شديد من ان يلمحنى احد رجال الشرطه العسكريه او الامن الحربى اولاكون فى حاله حيره شديده فى كيفيه دخولى لوحدتى بالجيش والتى تنتهى بى عاده الى الدخول عن طريق القفز من على سور الوحده مثلى مثل كل زملائى تجنبا للشرطه العسكريه والتى دون الخوض فى التفاصيل يعرف جيدا من التحق بالجيش كم تمثل هذه الشرطه من عبئ نفسى حقيقى على الجنود وضباط الصف,, وكنت اتسال ايضا, حرمان من رؤيه الاهل وتقشف فى الاكل والعيشه الى اقصى درجه ولكن فى المقابل الى اى درجه استفادت البلد او الجيش من وجود طبيب مثلى به بهذه الصوره المرهقه والمهينه

وانظر الى السائق فيوحى لى شكله بانه فى حاله ارهاق بدنى شديد كمن لم يذق طعم النوم لاكثر من ليله متتاليه وانه كمن يسابق الزمن لعمل اكبر عدد ممكن من " النقلات" قبل ان ينام لجمع اكبر قدرممكن من المال , وكان ينتابنى الاحساس دائما عندما كنت انظر الى هذا السائق وهو فى حاله فرح ممزوجه بالقلق والحذر الشديدين وهو يسلك بنا الطرق الجانبيه تجنبا للاكمنه , انه كمن معه غنيمه يخشى ان يتقاسمها معه ضابط اوامين شرطه


وانظر بجانبه لارى هذا الشخص والذى يبدو من هيئته والاتصالات المهمه التى يجريها انه محامى واشعر بالشفقه الشديده عندما اسمعه يتحدث الى موكله عن انه بحاجه لتكرار المشوار للقاهره مره اخرى لتخليص الورقه المهمه لما قابله من بيروقراطيه فى الاداريات وان
المشوار المره القادمه قد يحتاج الى غمز الموظف المختص بورقه خضرا كبيره لانجاز المهمه دون الحاجه لتكرار المشوار عشرات المرات

وانظر خلفه لارى هذان الشابان فى العشرينات قادمان من الصعيد الى الاسكندريه بحثا عن الذات او فرصه افضل للمعيشه او بدايه المشوار كما قد يتخيلون واسرح بفكرى وانا انظر الى وجوههما المليئه بالبؤس والياس فاراهما يقضيان ليالى غايه فى الشقاءوالتوهان فى شوارع هذه المدينه الكبيره واراهما فى افضل حالتهما يعملان باحدى الاسواق او احد محلات البقاله ويقضيان ليالى تعيسه تائهه خاليه
من اى حلم او امل فى تحقيق الذات



وبجوارهما يجلس هذا الشخص البسيط المحبط والذى اتى لهيئه المجالس الطبيه المتخصصه بالقاهره للمره الخامسه على التوالى لانهاء ورق قرارعلاج امه على نفقه الدوله والتى تعانى من فيروس الكبد الوبائى

والى الخلف يجلس ابن يتحدث الى ابوه عن قلقه الشديد من ان يفشل فى اختبارات السفر للعمل بالخليج وانه لم يعد يحتمل او يتخيل العيش بالبلد والتى يرى ان فرصه العيشه والنجاح بها معدومه تفريبا بعد ان انهى دراسته الجامعيه ب 7 سنين تنقل خلالها بين اكثر من مهنه لم يكن راتبه منها يكفيه الانفاق حتى على ملبسه

وارى بجوارهما تجلس هذه الفتاه الظريفه فى اواخر العشرينات من عمرها " مكشره "واراها تبدو قلقه ملامح الياس ترتسم وجهها الرقيق حيث فاتها قطار الزواج وكان الذنب ذنبها


وانظر من شباك الميكروباص فارى 6 اكتوبر ودريم بارك والريف الاوروبى واراضى رائعه مزوعه بالفواكه واخرى خاليه قابله للتعمير والاستصلاح ممكن ان تزرع وتعمر فتنتابنى حاله بسيطه من الامل وشعاع من النور وسط كل هذا الاحباط والسواد واشعر ان هذا البلد به الكثير من الخيرات اما المهدره لسوء تنظيم او ليستمتع بها فقط فئه محدوده جدا من ابناء هذا الشعب



.



,, ,

1

Monday, July 4, 2011

فاسدون لكنهم اكثر اخلاصا منا جميعا

لا يحتاج الامر الى الكثير من المفهوميه او الفهلوه ليدرك المرء ان هناك جهودا متعمده لنشر حاله من الفوضى وبث جو من الاحباط والياس بين الناس


وايضا الهائنا جميعا فى امور جانبيه كثيره تاخدنا بعيدا عن جو الثوره ولب القضيه وتسرح بنا فى متاهات متعدده لنصل جميعا فى النهايه لحاله من الفتور ثم الارهاق والاستسلام


ولا يحتاج الامر الى التفكير العميق لرؤيه مؤامره حقيقيه تدبر فى الخفاء ليس فقط لؤد الثوره وتفريغها من مضمونها ولكن ايضا للانتقام من اهالى الشهداء والثوار,,مؤامره يقودها الفاسدون والمنتفعون من ايام النظام الفائت من كبار قيادات الحزب الوطنى ومجلس اشعب والمجالس المحليه المنحله وكبار لواءات الشرطه ومديرى الامن , وهل يتوقع اى ساذج اى يفرح اى من هؤلاء بالثوره , هل يتوقع اى ساذج ان يستسلموا لثوره قامت فى الاساس ضدهم , ثوره ضد احتكارهم للوطن , وضد تسلطهم , ثوره تريد ان
تنزع منهم سلطاتهم الشبه الهيه وتخضعهم للقانون


المنطق ان يستغل هؤلاء الفاسدون كل ما اوتوا من قوه لمحارب الثوره فى الخفاء والعلن , وان يستغلوا ثرواتهم ونفوذهم من اجل هذا الغرض فهى بالنسبه لهم معركه مصيريه , خصوصا اذا علمنا ان انتصار الثوره وتمكنها فقط لن يؤثر على سلطات او امتيازات هؤلاء الفاسدون ولكن ايضا قد يودى بالبعض منهم فى السجن


معركه حقيقيه وحرب نفسيه واعلاميه يقوده هؤلاء الفاسدون لاخماد حماسه الثوره وايضا تشويهها , حرب مضمونها افساد الثوره والايحاء للجميع باننا شعب لا يستحق الحريه , وتقييمى لادائهم فى الحرب على الثوره ومحاوله نشر الفوضى وارجاع الامور لما كانت عليه فى عهد مبارك , انه اداء ممتاز وجهد مخلص وحقيقى خلال خمسه اشهر خصوصا اذا لاحظنا مؤخرا فقدان الحماسه وفتور روح الثوره عند الغالبيه من بسطاء هذا الشعب من خلال ما يرونه من انتشار للفوضى والبلطجه ومحاولات اظهار الثوار بانهم مجموعه شباب
متهور او محب للشهره والظهور والتصارع على الحكم او انهم هم السبب الرئيسى لتعطيل العمل والانتاج

لا استطيع ان انكر ان الوضع الحالى محبط وان روح الثوره قد فترت ولكنه شئ ما لا اعرفه تحديدا يدفعنى الى التمسك بالامل والمستقبل فى هذا الوطن

Saturday, June 18, 2011

؟هل نغير نحن مصر ام تغيرنا مصر

بعد الثوره وبعد ازاله النظام الفاسد لم يتحقق المطلب الرئيسى للثوره بعد وهو تغيير النظام, نعم تمت ازاله رؤوس الفساد وربما محاكمه البعض منهم ولكننا الان نعيش بلا نظام او بمعنى اصح ببقايا نظام فاسد , حاله من القلق الشديد تنتاب البعض هذه الايام " منهم من كان من اشد المتحمسين للثوره " ازاء حاله عدم الاستقرار والغموض التى تمر بها البلاد الان ولهم مبرارتهم من تخبط فى اداء واهداف المجلس العسكرى والحكومه وقبل كل ذلك تخبط وتباين فى اداء وانطباعات ومشاعر واهداف الشعب نفسه, نعم مصر بها كم كبير من البلطجيه والعاطلين, نعم مصر بها كم كبير من الجهله وقصارى النظر. ولكن هل هذا سبب ام نتيجه؟

هل هذا سبب مقنع باننا شعب غير مؤهل للديمقراطيه؟ هل هذا سبب مقنع لان نرضى ونقنع بالذل الى الابد ؟ هل هذا سبب لان نرضى باننا خلقنا لنظلم ونقهر ونورث؟.

ام انه مجرد نتيجه حتميه لسنوات طويله من الفساد والافساد المتعمد لكل ما يمكن ان يتنج عنه شى صالح فى هذا الوطن , واى وطن هذا الذى يتركه خيره ابناءه ويهاجرون للخارج بعد معاناتهم من الاحباط والفساد والياس من تحقيق اى حلم او هدف,, واى وطن هذا الذى انحصرت احلام جل بل كل من به فى الهجره للخارج ,, اى وطن هذا الذى يتركه ابناؤه فى ريعان شبابهم على قوارب الموت متجهين لاوربا فى رحلات اشبه بالانتحاريه وهم يعلمون ان فرص نجاتهم ونجاحهم فى الوصول الى هناك لاتتجاوز الواحد بالمائه,, اى وطن هذا الذى يمتلك كل هذه الموارد الطبيعيه والبشريه ويعيش اكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر, واى انتماء لهذا الوطن نتحدث عنه عند شخص ولد وعاش ولا يجد قوت يومه ولم يجد عملا يكفل له قوت يومه هل تركنا له مبررا لان لا يكون متسولا او لصا او بلطجيا هل تركنا له مبررا لان لا يعرف شى عن معنى الانتماء لهذا البلد



حاله عدم الاستقرار والغموض والتسيب التى تمر بها مصر الان هى ثمن متوقع بعد الثوره والتخلص من الفاسدين ,لا اراه ثمنا باهظا اذا وضعنا فى الحسبان حاله التردى والاحباط التى كان قد وصل اليها الناس واذا قرأنا فى الصحف ان رب اسره قد سمم اولاده وزوجته لانه لا يستطيع توفير الاكل والعلاج لهم , موقف لا يعكس فقط حاله البؤس والفقر الشديدين بل ايضا حاله الياس وفقدان اى امل فى الحياه الكريمه



فى الواقع لا ارى اى مبررلهؤلاء الذين يزعمون باننا لا يناسبنا الا ان نحكم بالبطش والقوه وان هذا هو انسب نظام لنا حيث اننا شعب جاهل به كم كبير من البلطجيه والجهله واللصوص , نعم هذا صحيح , ولكن ايضا اليس صحيحا ان الاستمرار فى هذا الظلم والفساد , وعدم المساواه سينتج عنه كم اكبر من هؤلاء الجياع والبلطجيه وانه سياتى حتما اليوم الذى لن نستطيع بالبطش والقوه السيطره عليهم , اليس صحيحا ان هؤلاء الجياع المقهورين هم بمثابه قنبله موقوته كانت يمكن ان تنفجر فى اى وقت فى وجهنا وتلتهم الاخضر واليابس




مصر, حب مصر, معنى الوطنيه.. مجرد كلمات ام معانى ام احاسيس ام افعال ام كل هذا, نعم مصر معنى كبير ووطن عظيم مر بالكثير من العثرات والمحن ولكنه لايزال صامدا لم ينهار يحتوى الكثير من ابناؤه,, وحب مصرهو احساس لمن خبره رائع وفريد,


.. واما الوطنيه فهى معنى واحساس و حماسه وافعال




نعم مصر وطننا كثير منا يحبه ويتاذى لسؤء حاله وهناك الكثيرمن الجهود التطوعيه الفرديه تبذل ممن يحبون مصرويؤمنون بها بالفطره , خاصه بعد الثوره ولكن هذا غير كاف او بمعنى اصح غير فعال , الوطنيه الفرديه والاعمال الاستثنائيه لن تكفى للنهوض بوطن غمس فى الفساد والانحطاط على كافه المستويات لعقود متتاليه غيرت طباع الكثيرمن البشرالى الانتهازيه و قصر النظر والانانيه




النظام هى كلمه السر, تنظيم القوانين ووضع قوانين منظمه للحياه والحقوق والواجبات وضمان فعاليه تطبيقها على الجميع هى فى راى بدايه نهضه الوطن الحقيقيه, و الغوص فى تفاصيل هذه القوانين لا اعتقد انه مفيد بقدر ضمان تطبيقها بنزاهه على الجميع ,وشعور الجميع بالمساواه فى الحقوق والواجبات ستكون بدايه الاحساس بالانتماء وادراك معنى الوطنيه الجماعيه اى عند الجموع العريضه من الشعب


الوطن لن ينهض بالاعمال التطوعيه الفرديه او الخطب الحماسيه من المثقفين لمحاوله توعيه قصارى النظر و الغير متعلمين ,, نهضه الوطن تحتاج ضمان تطبيق النظام العادل والصارم على الجميع والقضاء على المحسوبيه ساعتها فقط سننتمى جميعا لمصر الوطن العادل : سينتمى لها الاول على الدفعه بكليه الهندسه عندما يجد ادراه واعيه من الكليه تقدره وتحترمه وتوفر له امكانيات بحث علمى محترمه,ويشعر انه مشروع لعالم فى المستقبل,وليس مجرد موظف كادح فى الكليه, سينتمى لها طالب الثانويه العامه عندما يشعر انه التحق بكليه الشرطه لانه استحق ذلك ليس لانه ابن فلان اوعلان , سينتمى لها البلطجى عندما يجد نفسه فى جدول اولويات دوله تأهله وتدربه على عمل مناسب يكفل له حياه امنه كريمه , سينتمى لها سكان العشوائيات والعشش الصفيح عندما يجدون نظاما يعتبر تسكين اهل هذه العشوائيات مسؤليه قوميه ومساله حياه او موت ليس فيها فصال او جدول زمنى طويل المدى,, سينتمى لها المريض الفقير عندما لايحتاج للانتظار ثلاثه شهورفقط لعمل اشعه مقطعيه لحين انتهاء ورق العلاج على نفقه الدوله , وعندما يحس مريض حصوه الكلى ان هناك نظام فعال وسريع ومجانى لغير القادرين لعمل العمليه بمستشفى خاص وليس الانتظار بالاشهر على قوائم الانتظار بالمستشفيات الجامعيه المجانيه وذلك لان هناك المئات من المستشفيات الاخرى والتى اما لاتعمل او تعمل فقط على الورق, سينتمى لها الجندى فى الجيش عندما يحس انه يخدم فعلا بلده ويعمل شى محسوس وفعال, يساعد فى بناء مصنع او مدينه جديده ,يتدرب تدريبا حربيا حقيقيا وانه لم يلتحق بالجيش ليجمع القمامه من المعسكر اوليحرم من رؤيه اهله ا و لتطارده الشرطه العسكريه عندما يخذ اجازه






لن نستطيع نحن ان نغير مصر بجهود فرديه او جماعيه محدوده, ولكن تستطيع مصر ان تغيرنا لننهض بها فقط عندما تشعرنا بالعدل والمساواه ومن ثم الانتماء








,, ,, ,

Thursday, June 16, 2011

الا تستحق بلادنا ثوره لتغيير كل هذا

عندما كنت اشاهد فى نشره الاخبار او فى احد الافلام الاجنبيه لقطه عابره لاحد شوارع مدينه فى اوروبا او امريكا كنت اشعر بالغيظ الشديد , واحدث نفسى " وهما احسن مننا فى ايه" ارى تلك البنايات المنمقه والشوارع النظيفه المبهجه والسيارات الغير متهالكه والباصات الدورين تسير بنظام وسيوله ويسير البشر بالمحاذاه فى همه ونشاط وشياكه سواء فى اللبس او طريقه المشى وكأن الشوارع فى اغلبها لوحه فنيه هادئه تعطى معنى اخر للحياه وهو الاستمتاع

.
وليس فقط العيش للمعاناه والمكافحه اليوميه والتمحور حول مشاكل يوميه ومتكرره وكانها لب الحياه كالشعبطه فى الاتوبيس او الوقوف فى طابور العيش اوعبور شارع مزدحم او المرور بجوار اكوام الزباله واستنشاق الغازات المسممه من عوادم السيارات ,ليس فقط العيش لرؤيه اتوبيسات النقل العام منتهيه الصلاحيه او السيارات المتهالكه او البشر المتهالكين المنهكين تبدو على وجوههم علامات الارهاق واليأس , وليس فقط العيش لرؤيه شوارع ملخطبه وارصفه مكسره تعكس عشوائيه العيشه بشكل عام

.
اعرف جيدا ان العيشه فى الغرب ليست الجنه وانهم ايضا يعملون ويكدحون ولديهم مشاكلهم ولكنى ادرك ايضا ان العيشه فى بلادنا اصبحت لمعظم الناس هى الجحيم بعينه .


كنت دائما اتساءل واقارن بين معنى الحياه هنا وهناك .
وكنت دائما اشعر بالاحباط واحس بفجوه حضاريه كبيره تفصلنا عنهم , تفصلنا عن الحياه الكريمه, فجوه تفصلنا عن نيل حقوقنا الادميه , لم يكن تاخرنا السبب الحيد لاحباطى بل كان يحبطنى اكثر الياس الشديد وفقدان الامل فى اى تغيير او تطوير ممكن واستسلامنا للواقع كاننا خلفنا لنورث وكنت دائما اتسائل الا تستحق بلادنا ثوره لنغير كل هذا
.

Wednesday, June 15, 2011

25 يناير

لا استطيع ان انكر ان 17 يوما عشتها من 25 يناير وحتى تنحى الرئيس مبارك كانت من احلى الايام فى حياتى واكثرها ترقبا ولهفه وحماسا وانقاها دموعا سالت تاثرا كلما رايت صور الشهداء الذين سماهم احمد فؤاد نجم من حوالى اكثر من 30 سنه , سمى شباب مصر الثائر الغاضب المفكر " الورد اللى فتح فى جناين مصر" مشاهد رايتها بعينى سواء فى قصر العينى او فى ميدان التحرير واخرى تابعتها عبر الشاشات والتى كانت تتابع باهتمام وشغف واستمرار جعلنى اشعر ان مصر اهم واكبر بكثير مما كنا نتصور جميعا, صور الشهداء وصور الجموع فى ميدان التحرير , صوت الشعراء والخطباء مختلط بزئير الثائرين بسقوط النظام والطغيان ظلت واعتقد انها ستظل محفوره فى ذاكرتى للابد,مشاعر ولحظات لن انساها ابدا احساسى بالنصر والفخر والانتقام ممن ظلمنا واحساسى بان هذا الظلم على وشك الزوال لا يمكننى ان اصفها باقل من انها لحظات رائعه وفريده احسست فيها بالرضا والراحه لوشك تحقيق حلم طال انتظاره , مع الشغف والحماس المستمر وتشجيع كل من حولى وبث الامل فيهم بان الثوره ممكنه وان النصر قادم وانه لابد من عدم تضييع الفرصه وان الوضع وصل لدرجه من الظلم والفساد والطغيان والاستهتار بالبشر لا يمكن ان تكون اسوا من ذلك لا استطيع ان انسى يوم 28 يناير وبعد صلاه الجمعه فى مسجد صلاح الدين خرجت من المسجد انتظر استمرار او بمعنى اصح انطلاق الثوره انتظر جموع المصلين ينطلقون من المسجد ويبداون ثوره طالما حلمت بها وتوقعتها ولكنى لم اتوقع ابدا انها يمكن ان تكون بهذا القرب على بعد دقائق فقط يمكن ان ارى الملايين الثائره تندد بالطغيان وتسحقه , ولكنى لم ارى خارج المسجد الا جنود الامن المركزى فى حاله تاهب مصطفين, وضباط امن الدوله يترقبون من خلال نظاراتهم السوداءلاحباط اول محاوله للهتاف او التجمع , شعرت وفتها باحباط شديد وكان اغنيه احمد فواد نجم والتى غناها وسط مجموعه من المدونين قبل حوالى 6 اعوام فى احدى التظاهرات المحدود لكفايه " شيد قصورك" والتى كنت دائم الحرص على مشاهده الفيديو الخاص بها على اليوتيوب فيبعث فى الامل بان شى ممكن ان يحدث وانه سياتى اليوم الذى سننفجر فيه فى وجه الظلم ,ننسفه نسفا , وكان هذه الاغنيه والتى احسستها بقوه منذ لحظات قليله سرعان ما اختفت وتبخرت امام المشهد الامنى المكثف, شعرت باحباط شديد وصعدت لسكن الاطباء فى قصر العينى والذى يطل على شارع السرايا وكوبرى الجامعه واول شارع المنيل , صعدت وانتابنى احساس شديد بالاحباط والالم ان الثوره قد اجهضت قبل ان تولد ومكثت انظر من شرفه غرفتى لربما يتجمع احد من هنا او هناك ولكنى لم ارى امام عينى غير جنود الامن المركزى وضباط امن الدوله ,ظللت اغير القنوات لربما هناك خبر عن تظاهره هنا اوهناك




وبعد حوالى نصف ساعه سمعت صوت هتافات قويه ولكن مضمون الكلام غير واضح ,, قفزت بسرعه نحو النافذه واذا بجنود الامن المركزى يهرولون نحو اول شارع المنيل واذا بى ارى عدد كبير من المتظاهرين يسيرون نحو التحرير ينددون بظلم النظام واسمع هتافاتهم سلميه سلميه وقلبى يخفق مع هتافاتهم وعينى تدمع من هيبه و عظمه منظرهم وصوتهم الذى هزنى من الاعماق وكانه ينظف ويحرر قيود


عشرات من سنين الظلم والفساد






شيد قصورك على المزارع من كدنا وعرق ايدينا


والخمارات جنب المصانع والسجن مطرح الجنينه


واطلق كلابك فى الشوارع واقفل زنازينك علينا


وقل نومنا فى المضاجع ادى احنا نمنا ما اشتهينا


واتقل علينا بالمواجع احنا اتوجعناواكتفينا




...............................................عمال وفلاحين وطلبه دقت ساعتنا وابتدينا