Thursday, September 1, 2011

سنتعايش معهم ولكننا ابدا لن نسامحهم

جددت مشاهد نهايات اغلب مسلسلات رمضان والتى استعانت اغلبها بمشاهد حقيقيه من ايام الثوره , جددت فى نفسى مشاعر السخط والكره لهؤلاء الخونه الذين قتلوا بدم بارد اخواننا واصدقائنا وجيراننا من خيره الشباب فى عمر الزهور, سحلوهم وعذبوهم واطلقوا عليهم رشاشات المياه وهم يصلون واطلقوا عليهم الرصاص الحى ودهسوهم بسياراتهم المصفحه , فعلوا كل ذلك وبدماء بارده و قلوب من حديد وعقول شيطانيه . فعلوا ما لم يفعله اليهود معنا , فعلوا ما اعتادوا فعله خلال اكثر من ثلاثين سنه ولكن خلف الجدران ,جرائم وانتهاكات واهانات بالجمله قد نسمع عنها ولكن لا احد يدرى ولا احد يرى ولا احد يصور اى شئ ولم يكن احد يتخيل ان رؤيه الشئ ومعايشته ستختلف لهذه الدرجه عن مجرد السماع عنه من هنا او هناك .

لم احاول ان اجدد المبرر لهم فلا مبرر ابدا لقتل نفس بريئه طاهره مهما كان السبب حتى عدوك فى الحرب ان وجدته اعزل فالشرف يقتضى عليك ان تاسره ولا تقتله,,ولكنى حاولت ان افهم كيف يفكر هؤلاء او كيف يشعرون او بالاحرى كيف لا يشعرون كيف وصل هؤلاء الخونه الى هذه الدرجه الحيوانيه التى تعدت حيوانيه الكلاب البوليسيه المسعوره والتى احيانا ما تميز بين الخبيث والحميد والعدو والحبيب , واى نوع من القلوب يمتلك هؤلاء او بالاحرى اى نوع من الاجهزه الخبيثه تسكن مكان قلوبهم ,, حاولت ان افهم اى نوع من التدريب وغسيل المخ تلقاه هؤلاء الفشله - فى الثانويه العامه فى اغلبهم - سؤاء فى كليه الشرطه او فى الاجهزه الشرطيه المختلفه كى يصلوا الى هذه المرحله من الساديه والسيكوباتيه , كنت احس وهم يطلقون النار على المتظاهرين بهذا الغل والحقد والعنف انهم فقط لا يدافعون عن مبارك وسلطانه, بل احسستهم يثارون لكرامتهم عندما جمع المتظاهرون فى هتافاتهم بين ظلم و فساد وطغيان مبارك وبينهم فى نفس الوقت ,, يثارون كالكلاب الهائجه المسعوره لم ترى ان من امامهم هؤلاء هم مصريون مسلمون ومسيحيون مثلهم ولم تسمع نداءاتهم عندما بداوا فى اطلاق الرصاص عليهم سلميه سلميه و احنا اخواتكم ,, رأت فقط فيهم من تعدى على كرامتهم وجرح ساديتهم فسمعت اوامر القيادات بضروره ليس فقط سحلهم وقتلهم بل تأديبهم واعطائهم درسا لا ينسوه ابدا

ولكن شاء الله ان ياخدوا هم الدرس ليس فقط درس بل صفعه قويه اخذوها على وجوههم عندما اغتصبتهم - احب هذه الكلمه فى هذا الموضع – جموع الشعب المصرى الثائره وعندها انهاروا فى غضون ساعات قليله وظهر ضعفهم الحقيقى وظهر ايضا انهم من اردئ انواع النساء المغتصبات عندما حاولوا بعدها ان يظهروا ويتحدثوا فى جميع القنوات الاعلاميه بانهم كانوا ضحيه مؤامره او ضحيه نظام فاسد ولم يفكروا للحظه ان يعترفوا بان ما فعلوه بالشعب خلال ثلاثين عاما وخاصه خلال يوم 25 و 28 يناير هو ما دفع الشعب لاغتصابهم ,, لا اتعجب فهم حاله ميؤس منها , بها ما بها من الجهل والكبرياء المرضى , فمن اين لهم ان يعرفوا مثل هذه المثل العليا والاخلاق الحميده وانك يمكن ان تخطئ فكل ابن ادم خطاء ولكن عندما ترى الدليل او الاشاره من عند الله انك كنت مخطئ , يجب ان تندم وتستغفر و تتوب, يجب ان تكفر عن ذنوبك , ولا تتمادى فيها او تحاول تبريرها .

لن نسامحهم ابدا من قتلوا " الورد الحلو اللى كان منور جناين مصر" ولكننا كنا على استعداد ان نتعايش معهم بدعوى الحاجه لهم والضروره وحاجه البلد لهم فى هذه الظروف ومبدا عدم التعميم وان بهم ايضا الجيد والردئ, ولكن فى ظل ما نراه الان من حالات الانفلات الامنى والفوضى الشبه منظمه فى كل مكان فى البلد هذه الايام وعزوف الشرطه عن التدخل فى معظم الاوقات وكأن احدا ما يحاول ان يجعلنا نندم على قيام الثوره وان نلعنها ونلعن اصحابها فى ظل كل هذا لا يجب ان ننسى هذه الحكمه المهمه جدا " ان ديل الكلب صعب جدا انه يتعدل

No comments: