Wednesday, June 15, 2011

25 يناير

لا استطيع ان انكر ان 17 يوما عشتها من 25 يناير وحتى تنحى الرئيس مبارك كانت من احلى الايام فى حياتى واكثرها ترقبا ولهفه وحماسا وانقاها دموعا سالت تاثرا كلما رايت صور الشهداء الذين سماهم احمد فؤاد نجم من حوالى اكثر من 30 سنه , سمى شباب مصر الثائر الغاضب المفكر " الورد اللى فتح فى جناين مصر" مشاهد رايتها بعينى سواء فى قصر العينى او فى ميدان التحرير واخرى تابعتها عبر الشاشات والتى كانت تتابع باهتمام وشغف واستمرار جعلنى اشعر ان مصر اهم واكبر بكثير مما كنا نتصور جميعا, صور الشهداء وصور الجموع فى ميدان التحرير , صوت الشعراء والخطباء مختلط بزئير الثائرين بسقوط النظام والطغيان ظلت واعتقد انها ستظل محفوره فى ذاكرتى للابد,مشاعر ولحظات لن انساها ابدا احساسى بالنصر والفخر والانتقام ممن ظلمنا واحساسى بان هذا الظلم على وشك الزوال لا يمكننى ان اصفها باقل من انها لحظات رائعه وفريده احسست فيها بالرضا والراحه لوشك تحقيق حلم طال انتظاره , مع الشغف والحماس المستمر وتشجيع كل من حولى وبث الامل فيهم بان الثوره ممكنه وان النصر قادم وانه لابد من عدم تضييع الفرصه وان الوضع وصل لدرجه من الظلم والفساد والطغيان والاستهتار بالبشر لا يمكن ان تكون اسوا من ذلك لا استطيع ان انسى يوم 28 يناير وبعد صلاه الجمعه فى مسجد صلاح الدين خرجت من المسجد انتظر استمرار او بمعنى اصح انطلاق الثوره انتظر جموع المصلين ينطلقون من المسجد ويبداون ثوره طالما حلمت بها وتوقعتها ولكنى لم اتوقع ابدا انها يمكن ان تكون بهذا القرب على بعد دقائق فقط يمكن ان ارى الملايين الثائره تندد بالطغيان وتسحقه , ولكنى لم ارى خارج المسجد الا جنود الامن المركزى فى حاله تاهب مصطفين, وضباط امن الدوله يترقبون من خلال نظاراتهم السوداءلاحباط اول محاوله للهتاف او التجمع , شعرت وفتها باحباط شديد وكان اغنيه احمد فواد نجم والتى غناها وسط مجموعه من المدونين قبل حوالى 6 اعوام فى احدى التظاهرات المحدود لكفايه " شيد قصورك" والتى كنت دائم الحرص على مشاهده الفيديو الخاص بها على اليوتيوب فيبعث فى الامل بان شى ممكن ان يحدث وانه سياتى اليوم الذى سننفجر فيه فى وجه الظلم ,ننسفه نسفا , وكان هذه الاغنيه والتى احسستها بقوه منذ لحظات قليله سرعان ما اختفت وتبخرت امام المشهد الامنى المكثف, شعرت باحباط شديد وصعدت لسكن الاطباء فى قصر العينى والذى يطل على شارع السرايا وكوبرى الجامعه واول شارع المنيل , صعدت وانتابنى احساس شديد بالاحباط والالم ان الثوره قد اجهضت قبل ان تولد ومكثت انظر من شرفه غرفتى لربما يتجمع احد من هنا او هناك ولكنى لم ارى امام عينى غير جنود الامن المركزى وضباط امن الدوله ,ظللت اغير القنوات لربما هناك خبر عن تظاهره هنا اوهناك




وبعد حوالى نصف ساعه سمعت صوت هتافات قويه ولكن مضمون الكلام غير واضح ,, قفزت بسرعه نحو النافذه واذا بجنود الامن المركزى يهرولون نحو اول شارع المنيل واذا بى ارى عدد كبير من المتظاهرين يسيرون نحو التحرير ينددون بظلم النظام واسمع هتافاتهم سلميه سلميه وقلبى يخفق مع هتافاتهم وعينى تدمع من هيبه و عظمه منظرهم وصوتهم الذى هزنى من الاعماق وكانه ينظف ويحرر قيود


عشرات من سنين الظلم والفساد






شيد قصورك على المزارع من كدنا وعرق ايدينا


والخمارات جنب المصانع والسجن مطرح الجنينه


واطلق كلابك فى الشوارع واقفل زنازينك علينا


وقل نومنا فى المضاجع ادى احنا نمنا ما اشتهينا


واتقل علينا بالمواجع احنا اتوجعناواكتفينا




...............................................عمال وفلاحين وطلبه دقت ساعتنا وابتدينا

1 comment:

Anonymous said...

Thank you sharing this. Please keep posting.
Accounting Homework

Help