الكاكا , نظره فلسفيه عميقه

امى كانت جايبه لنا النهارده الفاكهه "كاكا" وانا الصراحه دى فاكهتى المفضله بغض النظر عن الاسم اللى ممكن ميكنش ظريف قوى
المهم امى قالتى هى الكاكا حلوه بس طريه شويه و مش جامده يعنى الى حد ما متفعصه,و انا امتعضت كده و قولتها طيب, و انا هاعمل ايه بكاكا متفعصه ,, امى قعدت تقنعنى انى اكلها و اجربها وان المستويه دى بيبقى طعمها حلو قوى, و المهم انا كنت متردد فى البدايه,, بس بعد ما امى جابت لى الطبق , مقدرتش امنع نفسى وضعفت و قلت اما اجرب و ادوق
المهم الكاكا كان طعمها اكتر من رائع , انا بجد عمرى ماكلت كاكا بالحلاوه و لا المذاق ده بغض النظر عن ان شكلها ما كنش ولا بد
مش ده المهم . المهم انى بعد ما كلت و اتمزجت قعدت افكر طب انا ليه اعترضت على الكاكا من الاول من مجرد انها مكنتش بتلمع او لونها زاهى و فاتح كالعاده , مجرد انها كاكا مش شيك اصدرت عليها حكم بعدم الصلاحيه,, طب خدت ايه انا من الكاكا الشيك الجامده واللى شكلها بنت ناس غير انها دايما كان بيبقى فيها طعم لاذع و ساعات مر و انها كانت بتحرق زور الواحد ولازم بعدها كوباية شاى عشان الحرقان ده يروح , ووجع دماغ
وقعدت افكر قد ايه الواحد سطحى وقد ايه كمان بياخد الحاجات ذى ما هى وذى ما اتعود عليها ,, و نفس الحكايه فى حاجات كتير قوى فى حياتنا حياه اكترها سطحيه و مظهريه واونطه ,, يعنى الواحد تلاقيه بيفضل و يقرب صاحب عن التانى عشان "بيلمع اكتر" اشيك او دمه اخف او بيعرف يتريق على الناس احسن,, بغض النظر بقى عن انه من جوه ممكن يكون على رأى شاعر الزمان شيكو
من بره حلوين قوى

وجوا المضمون اشتكى

من كتر الكدب و الحربكه

على فكره انا مش بتهم الناش الشيك او اللى شكلهم حلو كلهم انهم مزيفيين و مجرد صور حلوه من غير مضمون,, لأ على الاطلاق انا من اشد انصار الشياكه فى اللبس و التعامل مع الناس واسلوب الكلام بس برضه الشياكه و المظهر مش كل حاجه اللى يضايق بجد انه الشياكه بقت مجرد " شو" وتمثيل مش انعكاس حقيقى لشياكه و نضافه حقيقيه موجوده جوا البنى ادم نفسه, يعنى الشياكه بقت شياكه حسب الموقف و الظروف يعنى مثلا من تمانيه لاتنين الموظف من دول تلاقيه اوطى من كده مفيش شكلا و مضمونا و من اتنين لسته مع ولاده فى البيت بنى ادم عادى و بليل بقه لو مع اصحابه عالقهوه بيحاول يبقى شيك او انسان لطيف,, الا بقى لو ربنا كرم بحفله من اياهم تلاقيه لبس البدله اللى عالحبل وبقه اخر الاطه مش بس اللبس طريقة الكلام و التعامل , بقدرة قادر تلاقى الموظف المدعو كاره نفسه و

العيشه صباحا بقى استاذ حبوب الظريف مساءا

.
المهم الوقت او موقف صعب شويه هو اللى بيبين كل واحد على معدنه الحقيقى ويخلى

الواحد يعرف ويشوف انه يمكن صاحبه اللى دايما كان رقم اتنين او تلاته ,, انه هو ده المفروض انه يكون رقم واحد بامتياز وانه جواه و اصله حلو قوى - ويكتشف ده بعد سنين او يمكن بالصدفه - بالظبط ذى ما حصل مع الكاكا النهارده,, و برضو على رأى الشاعر شيكو فى احد قصايده الطويله و القديمه جدا فى مدح العزب ابن الناس

" زى العزب هلاقى فين دى الدنيا مافيهاش منه اتنين"
وقال كمان
"الصاحب يا صاحبى مش اى حد
الصاحب بجد .. راجل و سد"

وتفضل المشكله الازليه الشكل ولا المضمون
احمد حسام