احداث وسط البلد,, ثوره جنسيه ام ازمه نسيجيه

هل اللى حصل فى وسط البلد فى العيد كان فعلا " ثوره جنسيه" زى ما سماها وائل عباس صاحب مدونة الوعى المصرى ,, او " لو كان حصل فعلا يبقى شئ حيوانى بكل المقاييس" زى ما منى الشاذلى قالت فى العاشره مساءا, او" حاجه تقرف" زى ما قال عمرو اديب ؟
للى ميعرفش, اللى حصل فى وسط البلد و تحديدا فى ميدان طلعت حرب العيد الكبير اللى فات ,, واللى اتفق الاغلبيه على تسميته ثوره جنسيه. ثوره بسبب العدد الضخم من شباب المناطق الشعبيه اللى كانو نازلين يعيدوا فى وسط البلد,, و جنسيه بسبب السلوك "التهبيشى" من الجماهير لكل ما يمكن ان يحمل ريحة الانوثه ,, تحرش وهجوم جماعى لم يفلت منه اى شئ قد يحمل تاء التأنيث,, ولا فرق بين موزه أومحجبه او منقبه ,, سماه البعض تحرش ولكنه كان فى رأى مجرد هجوم طائش

يعنى انا مش مختلف على تسمية اللى حصل ده انه ثوره نظرا لتحالف قوى الشعب المختلفه فى هذا العمل العظيم, وبرغم من انه اكتر المشتركين فى تلك الثوره العظيمه كانو من شباب مصرالعاطلين الا انه الامر لم يخلو ايضا من عدد مش قليل من عيال سنهم مش اكتر من 8 سنين ,, عشان كده انا مختلف مع اللى بيسميها جنسيه,, يفهم ايه عيل عنده 8 سنين فى الجنس و الزفت و هو لسه تلاقيه اصلا بيعملها على نفسه,, وده فكرنى لما كنت مره فى نت كافيه و لاقيت عيال قعدين جبنى قطاقيط ,, قاعدين يلعبوا وفجأه لاقيتهم بيقولوا لبعض متفتحلنا موقع "شكس" الواحد زهق من اللعب, استغربت طحن و رحت قلته يابنى انتا و هو تعرفو ايه عن الشكس, العيال وشهم احمر و قالو لى هو طبعا حاجه غلط , وبعدين استدركو و قالو لى عادى ده لعب , ضحكت و قلتله ايوه هو لعب بس لعب على كبير قوى يا حبيبى

الجنس فى رأى و بمفهومه البسيط وعلى قد فهمى يعنى, هو انه اى راجل لما يشوف واحده تعجبه بيحس برغبه قويه انه ينام معاها و كده يعنى ,عشان يشبع غريزه فيه, وده الطبيعى.
و ده مختلف عن الحب و المشاعراللى هى ارقى بكتير وانه لما حد يكون بيحب حد تلاقيه دايما مبسوط لما الحد ده يكون جبنه وبيحب يكلمه و يفكر فيه و هو مش موجود .. الخ,,
الجنس غريزه قويه فى اى حد فينا ربنا خلقنا كده ,, بس طبعا عمر ما حد بيهجم على واحده كده زى مشباب وسط البلد عملوا . يعنى فى ناس كتير بتكتفى بالتفكير فى الجنس لما يشوفو واحده عجباهم و بيتمنوها بينهم و بين نفسهم,, ناس تانيه التفكير فى حاجه زى كده بيبقى شئ مزعج لهم , ناس تالته قليلين على ما اعتقد اصلا مبيفكروش فى حاجه زى كده , طب ليه الاختلاف ده مع انهم كلهم عندهم نفس الغريزه؟ الاختلاف من شخص للتانى فى السلوك عامة, و السلوك الجنسى خاصة, سببه فى رأى, حاجه اسمها" النسيج" نسيج الشخص, اللى هوا حاجه كده معقده جدا,, نسيج فتله منه هو اتولد فين و عاش ازاى فى اسرته وابوه كان بيتكلم معاه فى ايه و ازاى وفتله تانيه ايه نوع الشخص نفسه وطبيعته, وفتله نوع اصحابه و فتله ازاى شايف الدين و فتله تعريفه للاخلاق وهل هى مرتبطه بالدين اكتر ولا بالمجتمع اكتر ولا هى مجرد وهم وكلام فارغ,, الخ من الفتل والعوامل المختلفه اللى مع بعضها بتصبغ نسيج,, نسيج لونه مختلف و يتفرد به كل شخص عن الاخر

,,
يعنى فيه حد تلاقيه مجرد التفكير فى الاعجاب بواحده ممنوع لانه بيخاف ربنا ,عشان الفتل عنده يغلب عليها اللون الدينى,, واحد تانى برضه نفس الممنوع مع اختلاف السبب انه ده شئ غيراخلاقى لما يفكر فى الواحده على انها مجرد جسد للاستهلاك الجنسى و انه ده شئ حيوانى,, يعنى فتل يغلب عليها اللون الانسانى,,
حد تالت وده النوع اللى فى رأى اكترانتشارا وهما دول شباب وسط البلد وشباب كتير قوى فى مصر زيهم,, بيعجب بأى واحده حلوه و يفكر فيها جنسيا مع نفسه , بس عمره ميقدر يعمل ده فى الحقيقه بسبب خوفه من المجتمع او العقاب,, وده نسيج فيه فتله من البطاله على فتله من تفكك اسرى و احوال اجتماعيه فى الحضيض على فتله من قناة ميلودى ومزيكا وروبى فيها البركه ,, على فتله من البجاحه على فتله من انه الدين كله بقى مختزل فى ركعتين الجمعه بتوع كل اسبوع و بقى شئ روتينى اوحتى مجرد وهم وشوية كلام و حركات, بس تفضل الفتله الاهم فى نسيج بمثل هذا الضعف و القبح هى فتلة الخوف من العقاب و المجتمع,, وهى دى اللى تملى بتعدل الكفه شويه و تخلى العمليه ماشيه برغم ضعف النسيج و قبح خاماته,
وان مجرد انه حاجز الخوف ده يتكسر_ بتجمع عدد كبيرمن شباب لهم نفس الخامه _ هنشوف الصوره واضحه كاملة القبح, زى ما حصل يوم العيد الكبير,,وده فكرنى قوى بروايه قديمه لتشارلز ديكينز كان بيوصف فيها مجموعة فلاحين عايشين فى الريف الانجليزى ايام الثوره الصناعيه بالقطيع, و بيقول انهم حتى فى غضبهم و ثورتهم كانو زى القطيع فوضى و همجيه و لغبطه وتصرفات ملهاش مبرر او معنى.
انا استغربت قوى من الناس اللى قالو انهم اتصدمو و انهم مش مصدقين و مندهشين من اللى حصل ,, ده بيبين قد ايه الناس دى بعيده بجد عن واقع الشباب, و العوامل اللى اتكون منها نسيجه و شخصيته و قد ايه كانت فى اغلبها عوامل فاسده و متناقده و محبطه, و لا يمكن ان ينتج عنها غير مجرد شئ ملغبط وهمجى, هو ده المنتج الطبيعى و المتوقع,, و الغير طبيعى بجد انه مثل هذا الجو الفاسد ينيج عنه شخص صالح نسيجه فيه عدد كافى من فتل القيم و الاخلاق اللى تحميه و تحمى الناس من افكار مجنونه او غرائز حيوانيه طبيعى انها

بتخطر على بالنا كبنى ادمين

احمد حسام